بعد أن أنهى رحلته الاستكشافية في اوروبا:سيدكا مع منتخبنا الوطني في اربيل تحضيراً لمواجهة اليمن

سيدكا يوجه الدعوة لـ(7) لاعبين جدد لأسـود الرافدين قبل مواجهة اليمن

علي النعيمي - المدى الرياضي

أكد منسق الاتحاد العراقي لكرة القدم في أوروبا اسعد الساعدي أن مدرب منتخبنا الوطني الالماني سيدكا انهى بشكل كامل رحلة استكشافية لمواهب المهجر بعد معاينته لمجموعة كبيرة من اللاعبين العراقيين المحترفين في الدوريات الأوروبية، وانه سيغادر المانيا قاصداً العراق يوم غد الجمعة الى مدينة اربيل باقليم كردستان حيث سيلتئم شمل اللاعبين من جديد في المعسكر التدريبي المزمع إقامته نهاية الأسبوع المقبل على ملعب فرانسوا حريري بأربيل استعداداً لتصفيات كأس العالم المقبلة2014 قبيل خوض منتخبنا لقائي اليمن يومي23 و28 من تموز المقبل .


اتصالات سيدكا


وقال الساعدي في حديث لـ(المدى الرياضي): إن سيدكا أرجأ زيارته لـ( الدنمارك والسويد) إلى وقت لاحق لعدم وجود المباريات التي تتزامن مع موعده نظراً لضيق الوقت ،وانه قد اكتفى بالاتصال بمدربي الأندية التي يلعب لها محترفونا في الدنمارك والسويد واخذ جميع المعلومات الفنية عنهم وعن مراكزهم وعدد مبارياتهم التي لعبوها مع فرقهم ،مشيراً إلى ان سيدكا سيوجه الدعوة رسمياً إلى (7) لاعبين من اوروبا كما وسيكشف قريباً عن أسمائهم مضافا إليهم اللاعبين المحترفين،على ان يطلع حال وصوله العراق على قائمة معدة فنياً عن لاعبي الدوري المحلي التي من المؤمل ان تقدمها له اللجنة الفنية في الاتحاد العراقي بغية ضم ما يراه مناسباً من اللاعبين إلى المعسكر الاستعدادي المرتقب.


مباريات ودية


وأضاف: ان سيدكا سيناقش مع اتحاد الكرة وكذلك مع المدير الإداري للمنتخب الوطني رياض عبد العباس مسألتي دراسة منهاجه الخاص عن المنتخب خلال فترة التصفيات القادمة لكأس العالم من ضمن ذلك طلبه من اتحاد الكرة وعمله الجاد على توفير لقاءين تجربيين مع منتخبين عالميين للوقوف على إمكانية اللاعبين الفنية والاستعدادية واختبارهم بشكل حقيقي ومن ثم استهلال غمار التصفيات، وسوف يدرس أيضا مسألة تعيين مدرباً مساعداً له لديه خبرة تدريبية ورؤية منهجية أكاديمية تعينه في عمله على ان يكون قريباً من عقلية وروحية اللاعبين المحليين والمحترفين،ومستعداً للتكيّف مع اللاعبين الجدد ،و تمنى سيدكا من كل قلبه ان يكون هذا المدرب المساعد يجيد اللغة الانكليزية بشكل جيد لأنه بحاجة كبيرة إلى مدرب محلي يتناغم مع أفكاره وآرائه التكتيكية بحيث يكمل احدهما الآخر انطلاقاُ مع أسس العمل التدريبي إضافة إلى مدرب حراس المرمى عبد الكريم ناعم .


تعاون أوروبي

وأوضح الساعدي: ان سيدكا استكمل جميع الموافقات والإجراءات القانونية لضم محترفي اوروبا وسوف ُترسل إليهم كتب رسمية صادرة من الاتحاد العراقي لاستدعائهم بشكل قانوني من أنديتهم الأوروبية لأجل تفريغهم التام لهذا المعسكر التحضيري ،ويسعى مدرب المنتخب الوطني جاهداً إلى خلق حالة مثالية من الانسجام والتفاهم فيما بينهم، كما انه قد اتفق مبدئياً مع الاتحاد الالماني على إجراء معسكر آخر في المانيا بعد مباراتي اليمن في آب المقبل بعيداً عن مسألة تجديد عقده مع الاتحاد أم لا حيث سيقام إن شاء الله معسكر آخر متكامل من جميع جوانبه الفنية في مدينة (نورينبرغ أو برلين) وإجراء مباريات تجريبية عدة مع فرق المقدمة في (البوند سيليغا) تزامناً مع فترة استعدادهم للموسم المقبل.


الخبرة الفنية


وأشار منسق الاتحاد إلى ان سيدكا وبعد انتهاء بطولة آسيا الأخيرة شعر أن المنتخب الوطني بحاجة ماسة إلى التغيير في بعض المراكز وانه سوف يسعى جاهداً إلى ضخ أسماء جديدة إلى صفوف كتيبة اسود الرافدين ، ومن خلال قربي ومعايشتي الميدانية مع سيدكا لمست بأنه من المدربين الذين يعملون بصمت ويخططون بشكل فني صوب المستقبل، و صاحب منهاج بعيد الأمد ،معللاً سبب توجهه صوب لاعبي أوروبا بأن هؤلاء سوف يعطون القوة والخبرة الفنية والاحترافية إلى صفوف المنتخب وان بعضهم سوف يأخذ فرصته في الأشهر القادمة وسيكونون جاهزين فنياً لتقديم أفضل المستويات في الملعب. وتابع :كما يعلم الجميع بأنه توجد قاعدة بيانات في الاتحادات الأوروبية والأندية العالمية وبمقدور سيدكا التحري والسؤال وجمع اكبر معلومات عن اللاعبين بشكل يسر لوجود المواقع الكترونية لهذه لأندية وعلى ضوء ذلك اتصل سيدكا باللاعبين مباشرة ثم استفسر من مدربيهم وسألهم عن عدد مبارياتهم وأطوالهم ومراكزهم قبل ان يتوجه إليهم مباشرة في بلدانهم،وان دعوتهم إلى المنتخب ستدعم فكرة سيدكا في الإحلال والتعويض الجزئي في المنتخب ولبعض المراكز كما سوف سيخلق في ذوات اللاعبين قوة إضافية كون ان حافز تمثيل المنتخب سينعكس إيجابا على عطائهم.


مواهب شابة


وعن سر استدعاء سيدكا للاعبين من مواليد (1991-1992) وإذا ما كان الأخير قد شخص بأن خبرتهم قليلة في الملاعب الأوروبية لصغر أعمارهم؟ أجاب الساعدي لقد تعمّد سيدكا اختيار اللاعبين وهم في قمة شبابهم إذا ما استثنينا خبرة الحارس شوان جلال وهو يدرك جيداً ان اللعب في الدوريات القوية وبهذه الأعمار سيصقل مواهبهم كثيراً وسيزيل عنهم الرهبة والخوف ويزرع في نفوسهم حافز المنافسة وسيكسبهم خبرة كبيرة بسبب قوة الدوريات والمستويات.


تجربة مميزة


وبشأن انطباعات سيدكا الحالية وقناعاته الشخصية لتجربته الحالية مع منتخب العراق التي شارف عامها الأول على الانتهاء، كشف الساعدي عن رضى سيدكا وسعادته للعمل مع المنتخب العراقي وعدّها تجربة مميزة في مسيرته التدريبية و قد عبر له في أكثر من موقف عن إعجابه الكبير باللاعب العراقي أينما كان في الداخل أم في الخارج، لأن لديه إمكانية هائلة وموهبة التكنيك الفطري، لكنه تساءل كثيراً وباستغراب عن الأسباب الحقيقة لعدم احترافهم بشكل مناسب في أوروبا، إذ ان مستوياتهم تؤهلهم للعب هناك وهذا ما أثبته زملاؤهم (المغتربون) لكنه يعتز أيضاً بتجربته مع البحرين التي افتقدت إلى القليل من الحظ لكي يصل إلى كأس عالم 2006 بيد ان عمله الحالي مع اسود الرافدين في ظل هكذا جماهير تعشق كرة القدم وبشكل جنوني له نكهة خاصة وأثر طيب في قلبه وانه مصمم، بل عقد العزم على مصالحة الجماهير العراقية بمنتخب قوي يليق بسمعته القارية والعربية وبروح متفائلة.


محترفو المهجر


واختتم الساعدي تصريحه مناشداً وسائل الإعلام وبعض المدربين مرة أخرى تسمية لاعبي المهجر (بمحترفي أوروبا) أسوة بمحترفي الخليج وإيران وتركيا مبدداً مخاوف المدربين المحليين بعدم ضم مواهب الدوري وان سيدكا سوف يشاهد ويختبر جميع أسماء اللاعبين المحليين التي سيقدمها له الاتحاد وبشكل منصف ومتكافئ كما فعل حينما استدعى كلاً من احمد إبراهيم وسعد عبد الأمير واحمد إياد ومثنى خالد في بطولة آسيا، وان أبواب المنتخب ما تزال مشرعة أمام الجميع، وان شرف ارتداء قميص المنتخب من حق جميع اللاعبين سواء كانوا يلعبون داخل العراق أم خارجه .